هيكل مقال علمي: الضَّوَابِطُ الإِجْرَائِيَّةُ لِتَحْرِيكِ الدَّعْوَى العُمُومِيَّةِ وَنِظَامُ بَدَائِلِ المُتَابَعَةِ وَالتَّحْقِيقِ فِي التَّشْرِيعِ الجَزَائِيِّ - منظمة المحامين قسنطينة - العضو الأستاذ بوطاس الحاسن 2025

**مُقَدِّمَةٌ:** تَهدِفُ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ إِلَى تَحلِيلِ الإطَارِ الإِجْرَائِيِّ الَّذِي يَحكُمُ تَحرِيكَ الدَّعوَى العُمُومِيَّةَ أَمَامَ المحكمة، وَاِستِعرَاضِ البَدَائِلِ المُستَحدَثَةِ لِلمُتَابَعَةِ الجَزَائِيَّةِ (كَالوَسَاطَةِ وَإِرْجَاءِ المُتَابَعَةِ)، مَعَ ضَبْطِ القَوَاعِدِ الحَاكِمَةِ لِلتَّحقِيقَاتِ الأَوَّلِيَّةِ فِي حَالَةِ التَّلَبُّسِ، وَبَيَانِ إِجْرَاءَاتِ المُثُولِ بِنَاءً عَلَى الاِعتِرَافِ المُسبَقِ بِالذَّنْبِ، وَذَلِكَ بِأُسْلُوبٍ تَحلِيلِيٍّ مُنَظَّمٍ يُغَطِّي كَافَّةَ الجَوَانِبِ الإِجْرَائِيَّةِ وَالضَّمَانَاتِ القَانُونِيَّةِ.

1. آلِيَّاتُ تَحرِيكِ الدَّعوَى العُمُومِيَّةِ أَمَامَ جِهَاتِ الحُكمِ وَالِاِدِّعَاءِ المَدَنِيِّ

1.1. طُرُقُ رَفْعِ الدَّعوَى العُمُومِيَّةِ أَمَامَ المَحكَمَةِ

يُعَدُّ رَفْعُ الدَّعوَى العُمُومِيَّةِ أَمَامَ جِهَاتِ الحُكْمِ الإِجْرَاءَ الجَوْهَرِيَّ الَّذِي يَضَعُ المَحكَمَةَ فِي حَالَةِ نَظَرٍ، وَتَختَلِفُ الكَيفِيَّاتُ المُعتَمَدَةُ لِهَذَا الغَرَضِ بِاِختِلَافِ طَبِيعَةِ الجَرَائِمِ، سَوَاءً كَانَتْ جِنَايَاتٍ أَو جُنَحاً أَو مُخَالَفَاتٍ:

1.1.1. فِي مَوَادِّ الجَرَائِمِ (الجِنَايَاتِ وَالجُنَحِ)

1.1.2. فِي مَوَادِّ الْمُخَالَفَاتِ

تَتَمَيَّزُ الْمُخَالَفَاتُ بِتَبْسِيطٍ فِي إِجْرَاءَاتِ رَفْعِ الدَّعْوَى نَظْراً لِطَبِيعَتِهَا الْأَقَلِّ جَسَامَةً، وَتَتِمُّ عَبْرَ إِحْدَى الطُّرُقِ التَّالِيَةِ:

1.2. أَحكَامُ الِاِدِّعَاءِ الْمَدَنِيِّ

يُتِيحُ التَّشْرِيعُ الْإِجْرَائِيُّ لِكُلِّ شَخْصٍ مُتَضَرِّرٍ مِن جِنَايَةٍ أَو جُنْحَةٍ الْمُطَالَبَةَ بِحُقُوقِهِ الْمَدَنِيَّةِ أَمَامَ الْقَضَاءِ الْجَزَائِيِّ، وَذَلِكَ عَبْرَ آلِيَّةِ **الِاِدِّعَاءِ الْمَدَنِيِّ** الَّذِي يُحَرِّكُ الدَّعْوَى الْعُمُومِيَّةَ فِي بَعْضِ الْأَحْوَالِ بِشُرُوطٍ مُحَدَّدَةٍ.

1.2.1. شُرُوطُ قَبُولِ الشَّكْوَى الْمَصْحُوبَةِ بِالِاِدِّعَاءِ الْمَدَنِيِّ

1.2.2. الْإِجْرَاءَاتُ الْقَضَائِيَّةُ لِلْمُطَالَبَةِ الْمَدَنِيَّةِ

2. بَدَائِلُ المُتَابَعَةِ الجَزَائِيَّةِ (الوَسَاطَةُ وَإِرْجَاءُ المُتَابَعَةِ)

2.1. الْوَسَاطَةُ كَآلِيَّةٍ لِإِنْهَاءِ الْإِخْلَالِ النَّاتِجِ عَنِ الْجَرِيمَةِ

تُمَثِّلُ الوَسَاطَةُ إِجْرَاءً اِسْتِثْنَائِيَّاً يَهْدِفُ إِلَى تَسْوِيَةِ النِّزَاعِ وَتَدَارُكِ الآثَارِ السَّلْبِيَّةِ لِلْجَرِيمَةِ دُونَ اللُّجُوءِ الفَوْرِيِّ إِلَى إِجْرَاءَاتِ المُتَابَعَةِ الجَزَائِيَّةِ، وَذَلِكَ فِي إِطَارٍ قَانُونِيٍّ مُحَدَّدٍ.

2.1.1. سُلْطَةُ وَكِيلِ الْجُمْهُورِيَّةِ وَشُرُوطُ الْوَسَاطَةِ

2.1.2. إِجْرَاءَاتُ الْوَسَاطَةِ وَآثَارُهَا الْقَانُونِيَّةُ

2.2. إِرْجَاءُ الْمُتَابَعَةِ الْجَزَائِيَّةِ الْمُتَعَلِّقُ بِالشَّخْصِ الْمَـعْـنَـوِيِّ

يُعَدُّ إِرْجَاءُ المُتَابَعَةِ الجَزَائِيَّةِ إِجْرَاءً اِسْتِثْنَائِيَّاً يَهْدِفُ إِلَى تَسْوِيَةِ الأَوْضَاعِ المَالِيَّةِ وَالاِقتِصَادِيَّةِ لِلشَّخْصِ المَـعْـنَـوِيِّ بَدَلاً مِنَ المُضِيِّ فِي المُتَابَعَةِ القَضَائِيَّةِ التَّقلِيدِيَّةِ، وَذَلِكَ فِي جَرَائِمَ مُحَدَّدَةٍ.

2.2.1. نِطَاقُ تَطْبِيقِ اِتِّفَاقِيَّةِ الْإِرْجَاءِ وَشُرُوطُهَا

2.2.2. الِاِلْتِزَامَاتُ الْمُتَرَتِّبَةُ عَلَى الشَّخْصِ الْمَـعْـنَـوِيِّ وَالْإِجْرَاءَاتُ

2.2.3. اِنْقِضَاءُ الدَّعْوَى الْعُمُومِيَّةِ وَحَالَةُ الْإِخْلَالِ

3. الْإِجْرَاءَاتُ فِي الْجِنَايَةِ أَوِ الْجُنْحَةِ الْمُتَلَبَّسِ بِهَا وَالْبَدَائِلُ الْمُسْتَحْدَثَةُ لِلْحُكْمِ

3.1. ضَوَابِطُ التَّحْقِيقِ فِي الْجِنَايَةِ أَوِ الْجُنْحَةِ الْمُتَلَبَّسِ بِهَا

يُعَدُّ التَّحْقِيقُ فِي حَالَةِ التَّلَبُّسِ إِجْرَاءً اِسْتِثْنَائِيَّاً يَتَمَيَّزُ بِالسُّرعَةِ، مِمَّا يَمْنَحُ ضُبَّاطَ الشُّرطَةِ القَضَائِيَّةِ سُلْطَاتٍ وَاسِعَةً، لَكِنَّهَا مُقَيَّدَةٌ بِضَمَانَاتٍ صَارِمَةٍ لِحِمَايَةِ الحُرِّيَّاتِ الفَرْدِيَّةِ.

3.1.1. تَعْرِيفُ حَالَةِ التَّلَبُّسِ وَسُلْطَاتُ ضَابِطِ الشُّرْطَةِ الْقَضَائِيَّةِ

3.1.2. ضَوَابِطُ التَّفْتِيشِ وَالتَّوْثِيقِ

3.1.3. أَحكَامُ الْإِيقَافِ لِلنَّظَرِ (الْحِرَاسَةِ النَّظَرِيَّةِ)

3.1.4. تَدَاخُلُ سُلْطَاتِ التَّحْقِيقِ

3.2. الْمُثُولُ بِنَاءً عَلَى الِاِعْتِرَافِ الْمُسْبَقِ بِالذَّنْبِ

يُشَكِّلُ إِجْرَاءُ الْمُثُولِ بِنَاءً عَلَى الاِعتِرَافِ المُسْبَقِ بِالذَّنبِ آلِيَّةً قَضَائِيَّةً تَهْدِفُ إِلَى تَسْرِيعِ الفَصْلِ فِي الجُنَحِ ذَاتِ الجَسَامَةِ المَحدُودَةِ، شَرِيطَةَ اِعتِرَافِ المُتَّهَمِ الصَّرِيحِ.

3.2.1. شُرُوطُ التَّطْبِيقِ وَنِطَاقُهُ

3.2.2. اِقْتِرَاحُ الْعُقُوبَةِ وَإِجْرَاءَاتُ الْقَبُولِ وَالرَّفْضِ

3.2.3. الْمُصَادَقَةُ الْقَضَائِيَّةُ وَآثَارُهَا

خَاتِمَةٌ: تُؤَكِّدُ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ عَلَى التَّنَوُّعِ الإِجْرَائِيِّ فِي التَّشْرِيعِ الجَزَائِيِّ، بَدءاً مِنَ المَسَارَاتِ التَّقلِيدِيَّةِ لِرَفْعِ الدَّعوَى، مُرُوراً بِبَدَائِلِ المُتَابَعَةِ الَّتِي تُعَزِّزُ العَدَالَةَ التَّصَالُحِيَّةَ، وُصُولاً إِلَى الضَّمَانَاتِ الدَّقِيقَةِ فِي التَّحقِيقَاتِ المُتَلَبَّسِ بِهَا، مِمَّا يَعكِسُ تَّوَازُناً بَيْنَ فَعَّالِيَّةِ المُتَابَعَةِ وَضَمَانَاتِ حُقُوقِ الأَطْرَافِ.